كلمة افتتاح المدرسة
بسم الله الرحمن الرحيم
سعادة الدكتور / محمد عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي
السيد / فهد السليطي الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم فوق الجميع
السيد محمد الغامدي/ مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع الحكومة والتطوير المؤسسي لقطر الخيرية
سعادة الدكتور / غانم محمد الكواري
سعادة الدكتورة / حمدة السليطي أمين عام اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم
اصحاب السعادة السفراء.
الرئيس التنفيذي لمكتبة قطر الوطنية
السادة أعضاء مجلس أمناء مدرسة إحسان الثانية
الأخوة الكرام في التعليم فوق الجميع
الحضور والضيوف الأكارم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسعد اليوم جميعاً، لنسجّل سوياً بأحرف من نورٍ تاريخ انطلاق عمل إنساني رائع شاركت فيه وزارات ومؤسسات ومجتمع مدني، لخدمة الإنسانية، وبناء الإنسان.
إنها لحظة فارقة في مسيرة جيلٍ قيّض الله لهم مَن ينتشلهم من مستقبل أكاد أن أسمية غامضاً، إلى نور الحاضر وأمل بالمستقبل، وأولى الخطوات للجامعة، من خلال افتتاح مدرسة إحسان الثانية للناطقين باللغة العربية ، لتنضم إلى أختها إحسان الأولى للناطقين بالإنجليزية، والمسيرة تتمدد بإذن الله.
أقول: إنه التفكير السليم، والتخطيط المحكم، والعمل الدؤوب، والتنفيذ الرائع، أوصل الجميع، لنشاهد اليوم طفلاً في عمر الزهور يحمل حقيبة دراسية، بعد أن كاد الزمن يمزق مستقبله، ويسرق منه ربيع العمر، وفتية حُرموا من التعليم، وشباب وفتيات انقطعوا عن الدراسة لأسباب مختلفة، أبرزها الحروب أو ضيق ذات اليد، فأصبحوا يهيمون على وجه الأرض دون تعليم، وإذا بالدوحة تفتح لهم هذه المدرسة، تُنير لهم دروباً من الأمل، ليواصلوا الرحلة التي بدأها البعض في أوطانهم، وآخرون فاتهم قطار التعليم، ليكملوا هنا مسيرة العلم، أو يبدأوا من جديد رغم تجاوز العمر القانوني للدراسة، تحت علم دولة قطر، وبمنهاج قطري، وبرعاية كريمة من وزارة التعليم والتعليم العالي ممثلة في سعادة الدكتور / محمد الحمادي، الذي يمثل نقطة ضوء في مسيرة التعليم بقطر، ورعاية من قطر الخيرية ” الشريك الرئيسي والداعم الأساسي للمدرسة، وكذلك المؤسس للمدرسة، مؤسسة التعليم فوق الجميع ممثلة في أ. فهد السليطي المدير التنفيذي وطاقمه الرائع، ومتابعة حثيثة، وتوجيه رائع من الدكتورة / حمده السليطي رئيس اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، وطاقمها المتميز، ومؤسسة عفيف الخيرية الرائدة في دعم المحتاجين، ورعاية صحية من وزارة الصحة، ممثلة في مكتب التمريض، ومن وزارة الداخلية، ودعم ٍ من مكتبة قطر الوطنية التي ستقدم مكتبة متكاملة للمتعلمين، وأكادمية قطر التي قدمت لنا مجموعة كتب، ومجلس أمناء المدرسة، ومن الخيرين من أبناء الوطن.
أيها الأخوة الحضور: إن الشرف الذي حظيت وتحظى به إدارة المدارس الفلسطينية من خلال إسناد التشغيل لها، تشارك الجميع هذا العمل الإنساني،فإننا عقدنا العزم سوياً بالسعي جاهدين لأن تصبح مدرسة السّلَم الثانية في المدى المنظور واحدة من المدارس المتميزة إدارياً وتعليمياً، وبمخرجات تعليمية عالية المستوى، لتحقق الهدف الأسمى لها، وهو بناء جيل يُسهم في خدمة وطنهم والمجتمع الذي يعيشون عليه، حتى لا يصبحوا عالة على الآخرين، وأقول بفخر: هنا سنبني عقولاً، ونسلحهم بالعلم بما يضمن لهم مستقبلاً مشرقاً.
سعادة الوزير والحضور الكريم:
مدرسة السّلَم الثانية حاضنة تعليمية تستلهم تراث المبنى لتزرع القيم الأصيلة، وتتبصر من الحاضر رؤى للمحافظة على الهوية، وترنو للمستقبل بأمل، لبناء جيل يتكئ على قيم المناهاج القطرية، لتحقيق غايات وأهداف إنسانية، من خلال طاقم تعليمي و إداري أكاد أُجزم بأنه رائع.
الحضور الكريم : إن المساعدات الإنسانية التي تقدمها دولة قطر، تمتد إلى أكثر من 100 بلد من الدول النامية حول العالم، فلا غرابة من وجود هذه المدرسة بدولة قطر، واذكّر هنا بالتعهد الذي قطعه سمو الأمير على نفسه أثناء اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بتعليم (1000000) فتاة حول العالم بحلول عام 2021 فلك يا سمو الأمير باسم كل طالب وطالبة في هذه المدرسة ولسانهم يقول:” كل الشكر لإتاحتك لنا أن نمسك قلماً لنخطَ بالحب اسمك على جدران القلب والمدرسة، فأنت أنموذج للعمل الإنساني”.
كما واسجّل اليوم بأن هذه الفئة التي تدرس ضمن رؤية سمو الشيخة/ موزا بنت ناصر بتعليم 10 مليون طالب، نأمل أن نشاركها هذا الشرف في بناء الإنسان.
إن هؤلاء الطلبة ينتمون إلى أربع عشرة جنسية، فلم يُنظر إلى جنس أو جنسية، أو لون أو هوية، وبالتالي ساد التساوي والعدل في القبول بين الجميع.
أختم، لأتقدم بالشكر الكبير إلى إدارة المدارس الخاصة، وهيئة التقييم، ولكل المساهمين في دعم المشروع الإنساني التعليمي الرائد الصالون الأزرق، وبعض المؤسسات والأفراد وكل الخيرين من أبناء قطر والمقيمين على أرضها.
بالسلام بدأت وبالسلام أنهي .فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المشرف العام الدكتور يحي الآغا